هبه السالمي
عدد المساهمات : 167 تاريخ التسجيل : 18/02/2012
| موضوع: قهر واسى وحزن الإثنين مايو 28, 2012 12:26 am | |
| قريت قصة وانا مضايقة ومقهورة من موقف فقلت ليش ما اقرى قصص عن القهر والحزن فقريت هاذي القصة واثرت في وااااايد فحبيت انكم تقرون القصة المؤثرة قهرٍ في عينِ يتيمٍ .. في إشْراقاتِ الشمسِ على وجْهِ الدنا كلّ يومٍ نسيَتِ الشمسُ ذاتَ صباحٍ أنْ تُشْرِقَ على يومِ طفلٍ لمْ يبلغ الخامسةَ منَ العمرِ كانَ نهارٌ يحفّهُ الظلامُ وتُحَلّق فيهِ خفافيش الليلِ ..عندمَا اخْترَقت بِضعُ رصاصاتٍ مِنْ صُنعِ البَشرِ جَسَد بَشر آخَر لتُنهِي حَياتَهُ في لَحْظةٍ لمْ نظُنّها النهايةَ ...عندَها وَقفَ الطفلُ حائراً مَذهولاً يسمعُ اسمَ الموتِ يُمجّدُ حولَهُ ويعظّمُ ومَا عَلِم يَوْماً للموتِ مِنْ مَعْنى ...منذُ ذلكَ الصباح أصْبحَ للطفلِ اسم يرفقه ويُلازِمُه كظلّه هُو ( يَتيمٌ ) وَما علِم أيضاً لِمَ أصبحَ الاسم رفيقه ..في البدايةِ لمْ يُدرِك ولكنّ حُرقَةَ القلبِ عندَما تَجرَحه ألسنةُ مَنْ حوله فيبحثُ عن أبٍ يشكى لُه أفْهَمته المعنى وأدْرَكَ المقصود ..عندما يَرى أتْرابَه يجرون لحضنِ آبائِهم وَلا يجدُ حضناً يجري إليهِ علّمَتْهُ مَعنى الموتِ وَقهره ...عندما يشتاقُ للمناداةِ باسمِ أبيهِ فيجري لحُضنِ أمهِ يبحثُ عمّا فَقَد ..ينظُر إليها وَدَمعةَ قهرٍ في عَيْنَيهِ ...دمعة قهرٍ في عينِ يتيمٍ ويسْتَأذِنُها بِأنْ يُخاطبها قائلاً : يا أبي بدلاً مِن أمّي ...فتطوّقهُ بأسوارِ الحنانِ علّها تَمنَعُ الأسى مِن التسلّلِ إلى تِلْكَ العيونِ البريئةِ ..مشوارُ الحياةِ أمامَهُ طويلٌ في كلّ خطوةٍ يخْطوها تُرافقه لحظة يتذكّر أنّ أباهُ ليسَ بِقُربِهِ ..قاسيةٌ مشاعرُ اليتمِ وَسُبْحانَهُ اللهُ اختصّ بهذِهِ المشاعر الصغار ربّما لأنّهُ ليسَ فينا قُدرة على التخطّي والأمَل كَمَا تجدُها في روحِ الأطفالِ تراهُ يرغبُ في العيشِ والغدِ الجميلِ لا تثنيهِ أطيافُ الحزنِ التي تلفُهُ عنْ رسمِ خطٍ مستقيمٍ مِنْ شُعاعِ براءَتِه نَحْوَ ضوءِ الشمسِ فيَتلاقى الشُعاعانِ يرسُما ملامحَ الفرحةِ رَغمَ الحُزْنِ ، وَالبسمةَ رَغْمَ الدمعةِ ...فإلى كُلّ مَنْ بِقُرْبِهِ يتيمٌ ، مَسحَةٌ عَلى رأسِهِ تَكْفي وَكَلِمَةُ حُبٍّ تَبْني وَمشاعرُ عطفٍ تَغدو فَرَجاً في وَقْتِ الشّدةِ ...وَلكَ الجزاءُ الأعظم إذْ تُجاوِر رَسول ربّ العزة ... | |
|